علاء الأسواني في ندوة يوميات صيدلانية :
_ لقن لنا صغاراً أن الشعب المصري لا يعترض ... وها أنا أري مصر الآن في حراك شامل
_ مصر انقسمت مصرين ..وقررت أحدهما ألا ترى الأخرى
_ مش شغلتي إني أقلد أستاذي الأمريكاني
_ بره ما يتخيلوش إنا عندنا 2مليون ساكنين في القبور
........
عقدت دار العين ندوة لمناقشة وتوقيع كتاب " يوميات صيدلانية " للدكتورة كريمة الحفناوي والصادر عن الدار । أدارت الندوة د\فاطمة البودي رئيس مجلس إدارة الدار ، وناقش الكتاب د\علاء الأسواني وهو بالمناسبة أيضاً صاحب تقديم الكتاب .
بدأت الندوة بنعي من دار العين للدكتور عبد الوهاب المسيري والذي توفى في نفس اليوم
بدأت الندوة بنعي من دار العين للدكتور عبد الوهاب المسيري والذي توفى في نفس اليوم
علاء الأسواني ... يتحدث عن سر عدم الانفصال
بدأ المناقشة د\ علاء الأسواني بالحديث عن دار العين للنشر ووصفها بأنها نافذة حقيقية للثقافة المصرية وقال أنه على الرغم مما لقن لنا صغاراً عن أن الشعب المصري لا يعترض فإن مصر الآن في حالة حراك شامل ، ومن ضمن هذا الحراك ، وجود دار نشر مهتمة بالثقافة وحريصة على فتح نوافذ وآفاق جديدة ، وهذا شيء يبعث على التفاؤلوتطرق للحديث عن الكتاب ، وقال أنه لا يمكن مناقشة الكتاب دون الخوض في تفاصيل حياة د\ كريمة نفسها حيث أنها صنعت نوع من الكتابة قائم على السيرة الذاتية.
وأو ضح الأسواني أن سرها يكمن في عدم الانفصال بين ما عاشته وبين الكتابة فهي شخصية وطنية وقائدة للحركة الطلابية ومن المؤسسين لحركة كفاية ، ومع ذلك فإنها مثل أي سيدة إذا فتح الكلام عن أكلة جديدة فإنها تدلي بدلوها .
انتقل الأسواني لتنويعة أخرى على نفس الموضوع ، حيث أن د\ كريمة خريجة كل صيدلة وهي من كليات القمة والتي تجعل من الملتحقين بها قريبين جداً من الثراء . وعندما يدخل الفرد إحدى هذا الكليات فإن اختياراته تكون محددة مثل أن يفتح صيدلة في أحياء راقية مثل المهندسين أو الزمالك أو يحقق ثراء واسع وهكذا . ولكن هناك استثناءات قليلة ، مثل صاحبة المجموعة ، فبعد تخرجها اختارت أن تفتح صيدلة في ريف مصر ، وهنا نرجع لمفتاح عدم الانفصال ، فهي مقتنعة بالفكر الاشتركي ولهذا ذهبت لمن يحتاج الصيدلية وليس من هم متخمون بالصيدليات مثل الأحياء الراقية .
ويستشهد الأسواني بجملة قيلت عن جيفارا وهي أن " عظمة هذا الرجل تكمن في أنه يقول ما يعتقده ويفعل ما يقوله " . وهذا ما فعلته د\ كريمة والتي قدمت الريف المصري كما هو ، وبشكل بعيد كل البعد عن النمطية التي صدرتها لنا المسلسلات التلفزيونية عن الفلاح المصري .
وفي مقولة جريئة يقول الأسواني أن مصر انقسمت لمصرين ؛ فهناك مصر اللامعة التي لم تعد ترى مصر الآخرى ، فهي انشغلت فترة بها ثم قررت في وقت ما ألا تراها . وهناك مصر الآخرى وهي الحقيقية ، ولكنها " غطسانة " .
ويستشهد ببحث لأحد المفكرين يقول فيه أن " هناك 14_ 20 % من الناس Visible و ال75% الآخرون في الظلام الدامس يظهرون فقط عند المشكلان كأن يتجمهروا في مظاهرة للاعتراض على انقطاع المياه عن بلدتهم أو للاعتصام ضد اخلائهم قسراً من منازلهم . وعلقت الدكتورة فاطمة بأن هذا الجانب من مصر هو مصر " المفروسة " .
ويتحدث الأسواني عن المشاكل التي واجهت د\ كريمة في القرية التي فتحت صيدليتها فيها ، فأولا هي "ست " ليست من القرية ، وثانياً هي امرأة وثالثاً القرية هي مجتمع مغلق صنع على أكاذيبه وتعارف على مستويات النفاق فيه . وهنا يأتي السؤال ، كيف تعاملت مع الفلاحين المعاديين لفكرة " الست الدكتورة " ؟والتي تعني في فكر الفلاح إما محبة لها أو مسافة وبعد عنها ।
وأو ضح الأسواني أن سرها يكمن في عدم الانفصال بين ما عاشته وبين الكتابة فهي شخصية وطنية وقائدة للحركة الطلابية ومن المؤسسين لحركة كفاية ، ومع ذلك فإنها مثل أي سيدة إذا فتح الكلام عن أكلة جديدة فإنها تدلي بدلوها .
انتقل الأسواني لتنويعة أخرى على نفس الموضوع ، حيث أن د\ كريمة خريجة كل صيدلة وهي من كليات القمة والتي تجعل من الملتحقين بها قريبين جداً من الثراء . وعندما يدخل الفرد إحدى هذا الكليات فإن اختياراته تكون محددة مثل أن يفتح صيدلة في أحياء راقية مثل المهندسين أو الزمالك أو يحقق ثراء واسع وهكذا . ولكن هناك استثناءات قليلة ، مثل صاحبة المجموعة ، فبعد تخرجها اختارت أن تفتح صيدلة في ريف مصر ، وهنا نرجع لمفتاح عدم الانفصال ، فهي مقتنعة بالفكر الاشتركي ولهذا ذهبت لمن يحتاج الصيدلية وليس من هم متخمون بالصيدليات مثل الأحياء الراقية .
ويستشهد الأسواني بجملة قيلت عن جيفارا وهي أن " عظمة هذا الرجل تكمن في أنه يقول ما يعتقده ويفعل ما يقوله " . وهذا ما فعلته د\ كريمة والتي قدمت الريف المصري كما هو ، وبشكل بعيد كل البعد عن النمطية التي صدرتها لنا المسلسلات التلفزيونية عن الفلاح المصري .
وفي مقولة جريئة يقول الأسواني أن مصر انقسمت لمصرين ؛ فهناك مصر اللامعة التي لم تعد ترى مصر الآخرى ، فهي انشغلت فترة بها ثم قررت في وقت ما ألا تراها . وهناك مصر الآخرى وهي الحقيقية ، ولكنها " غطسانة " .
ويستشهد ببحث لأحد المفكرين يقول فيه أن " هناك 14_ 20 % من الناس Visible و ال75% الآخرون في الظلام الدامس يظهرون فقط عند المشكلان كأن يتجمهروا في مظاهرة للاعتراض على انقطاع المياه عن بلدتهم أو للاعتصام ضد اخلائهم قسراً من منازلهم . وعلقت الدكتورة فاطمة بأن هذا الجانب من مصر هو مصر " المفروسة " .
ويتحدث الأسواني عن المشاكل التي واجهت د\ كريمة في القرية التي فتحت صيدليتها فيها ، فأولا هي "ست " ليست من القرية ، وثانياً هي امرأة وثالثاً القرية هي مجتمع مغلق صنع على أكاذيبه وتعارف على مستويات النفاق فيه . وهنا يأتي السؤال ، كيف تعاملت مع الفلاحين المعاديين لفكرة " الست الدكتورة " ؟والتي تعني في فكر الفلاح إما محبة لها أو مسافة وبعد عنها ।
فكرة ابن المدينة ॥ من توفيق الحكيم وحتي كريمة الحفناوي
وقال الأسواني بأن فكرة ابن المدينة عندما يذهب للريف " حاضرة في الأدب المصري مثل رواية توفيق الحكيم " يوميات نائب في الأرياف ، ولكن براعتها تكمن في عدم تقمصها دور الخواجية التي تتأفف من بعض مظاهر عدم الرقى في القرية ولكنها انغمست في حياتهم الطبيعية كأي فرد فيهم .
وبعد ذلك ، نقلت د\ فاطمة دفة الحديث للدكتورة كريمة التي قالت عن سبب كتابتها للمجموعة ، بأنها وهي في الجامعة كانت مشبعة بالفكر الثوري والكلام الحنجوري ، وإذا بها تذهب لقرية مصرية ، مجرد مفردات كلامها العادي لا تفهمه مما شكل صعوبة عليها في كسب الثقة ، خصوصا وأنه من الصعب كسب ثقة الفلاح المصري .
وأضافت د\ كريمة أنه من معايشتها للناس في الريف وجدت انفصالاً بين النظريات جميعها سوار اشتركية أو رأسمالية وبين الواقع .
وبعد أن أنهت د\ كريمة كلمتها ، دعت د\ فاطمة البودي مديرة الندوة الأستاذ عبد الحليم قنديل ليحكي ذكرياته مع اليوميات ومع صاحبتها । وبدأ أ\ قنديل حديثه بأن أول ما لفت نظره في د\ كريمة هو تلقائيتها ، وأن سر اليوميات يكمن في أن د\ كريمة عندما تعاملت مع الناس لم يكن هدفها تجنيدهم في منظمة ولكن لأنها تحبهم حقيقة .وتطرق الحديث لمشكلة المثقفين المناضلين عن أنهم لا يعرفون المجتمع الذي يتحدثون باسمه ، وأن هذه اليوميات هي نموذج لمعرفة المجتمع . ف د\ كريمة عندها قدرة على عبور التفاصيل وكذلك التواصل وهذه موهبة وقدرة خارقة ، وأضاف بأنه لا يهتم بتصنيف هذا العمل ، فكريمة استطاعت أن تتفاعل مع هؤلاء الناس لأنها تحيبهم .
وقال الأسواني بأن فكرة ابن المدينة عندما يذهب للريف " حاضرة في الأدب المصري مثل رواية توفيق الحكيم " يوميات نائب في الأرياف ، ولكن براعتها تكمن في عدم تقمصها دور الخواجية التي تتأفف من بعض مظاهر عدم الرقى في القرية ولكنها انغمست في حياتهم الطبيعية كأي فرد فيهم .
وبعد ذلك ، نقلت د\ فاطمة دفة الحديث للدكتورة كريمة التي قالت عن سبب كتابتها للمجموعة ، بأنها وهي في الجامعة كانت مشبعة بالفكر الثوري والكلام الحنجوري ، وإذا بها تذهب لقرية مصرية ، مجرد مفردات كلامها العادي لا تفهمه مما شكل صعوبة عليها في كسب الثقة ، خصوصا وأنه من الصعب كسب ثقة الفلاح المصري .
وأضافت د\ كريمة أنه من معايشتها للناس في الريف وجدت انفصالاً بين النظريات جميعها سوار اشتركية أو رأسمالية وبين الواقع .
وبعد أن أنهت د\ كريمة كلمتها ، دعت د\ فاطمة البودي مديرة الندوة الأستاذ عبد الحليم قنديل ليحكي ذكرياته مع اليوميات ومع صاحبتها । وبدأ أ\ قنديل حديثه بأن أول ما لفت نظره في د\ كريمة هو تلقائيتها ، وأن سر اليوميات يكمن في أن د\ كريمة عندما تعاملت مع الناس لم يكن هدفها تجنيدهم في منظمة ولكن لأنها تحبهم حقيقة .وتطرق الحديث لمشكلة المثقفين المناضلين عن أنهم لا يعرفون المجتمع الذي يتحدثون باسمه ، وأن هذه اليوميات هي نموذج لمعرفة المجتمع . ف د\ كريمة عندها قدرة على عبور التفاصيل وكذلك التواصل وهذه موهبة وقدرة خارقة ، وأضاف بأنه لا يهتم بتصنيف هذا العمل ، فكريمة استطاعت أن تتفاعل مع هؤلاء الناس لأنها تحيبهم .
مناقشة ساخنة من الحضور
وعند هذه النقطة فتحت د\ فاطمة البودي باب المناقشة ، والتي بدأها أحد الحاضرين بثنائه على المجموعة .و هنا علقت د\ كريمة بأنها كتبت العديد من المقالات ولكنها لم تتطرق لهذا السنوات وهي مهمة جداً .فهي راحت القرية عام 1979 وكان هناك بعض الناس بدأوا يجيبوا تلفزيون ، وبدأت الإعلانات التي كانت تداعب مشاعر الناس ، فكان أحد النجوم السينمائيين يضع كريم على شعره ليتصور الفلاحون أن هذا ما سيجعلهم نجوم . وذكرت أيضاً أنه كان هناك منتج شهير جداً اسمه "نيفيا" في علبة زرقاء ، ليأتي إليها رجل فقير جداً ويطلب هذه العلبة الزرقاء .
و توجهت أ\ عزة حسين ا بسؤال لد\ علاء الأسواني عن محاكمة الوسط الثقافي لجمهور السير الذاتية ؟ وأنه بعد ازدهار الكتابة الأنثوية وعندما تكتب روائية سيرتها الذاتية فهل ستكون صادقة ؟ وما توقعاته لمستقبل فن السير الذاتية ؟
وفي رد مطول على سؤالها قال الأسواني أن " النقطة العامة هي الخلط ما بين المؤلف والراوي وأحيانا المؤلف والاحداث وأنا شخصياً عانيت من هذا النقطة في رواية كتبتها بضمير المتكلم لشاب ناقم جدا على بلده ، فلم أستطع نشرها لمدة 10 سنوات " .وقد كان هناك لجنة قراءة في الهيئة مشكلين من موظفين لا علاقة لهم بالقراءة ، فحصل أن استخدمت ضمير المتكلم لبطل ناقم على بلده ويشتم مصطفى كامل في أول صفحة . ولقد أدى هذا التخوف إلى أن السير الذاتية عادة ما تكون محافظة ونابعة من فكرة التحرر الكاثوليكي .
إذا عرفنا الرواية بأنها حياة على الروق ، تشبه حياتنا اليومية لكنها أكثر عمقاً ، فهناك أديب قادر على كتابة رواية بهذه المواصفات وأديب آخر مثل الدكتورة كريمة قادرة على حفظ الهام وحذف ماهو معدوم الدلالات . هناك فرق شاسع بين الفن و بين العلوم الطبيعية ، فأنا كطبيب تعلم في أمريكا ، شغلتي هي أن " أقلد أستاذي الأمريكاني " . الفن يختلف عن ذلك ، فلا يجب أن أقلد أحد . فهناك الكثير من النقاد اعتبروا أن كل ما يصدر في فرنسا هو الجيد والواجب المنزلي . ولكن على العكس من ذلك ، فالتقدم التقني لا يعني تقدماً أدبياً ، والدليل على ذلك روسيا القيصرية ، أمريكا اللاتينية . فالأدب في الغرب يترنح ولا يمكن قياس التطور الديموقراطي على أنه تطوراً فنياً .
لا يجوز أن نقول عن الأدب الذي يكتب هنا أنه يجب أن يحاكي هناك . كتابات الجسد مثلاً هي نوع من الاحتجاجات ،و نحن ليس لنا علاقة بهذا ،فنحن لدينا مشكلات كبرى ، هم لا يتخيلون أننا لدينا 2 مليون ساكنين في القبور . يجب أن يعبر أدبنا عنا .
وعن موضوع الأيديولوجية والادب ، يقول الأسواني أن " أن الأدب الجيد قصته الحقيقية الإنسان ، طالما عملت أدب جيد أنت في معسكر المدافعين عن الإنسان " . وهناك عبارة لماركيز تقول : الموضوع الجيد لا يصنع رواية جيدة ، ولكن الرواية الجيدة هي التي تقدم موضوع جيد حتى إذا كان قصة حب عظيمة . وعندما هوجم ماركيز بأنه لا يبرز التزام قال بأنه يرى أن الواجب الأول للكاتب الثوري هو أن يكتب رواية جيدة " .
.وانتهت الندوة بشكر الحاضرين ، وإشادة الجميع بدور دار العين للنشر في خلق زخم ثقافي يساهم في حراك المجتمع المصري
وعند هذه النقطة فتحت د\ فاطمة البودي باب المناقشة ، والتي بدأها أحد الحاضرين بثنائه على المجموعة .و هنا علقت د\ كريمة بأنها كتبت العديد من المقالات ولكنها لم تتطرق لهذا السنوات وهي مهمة جداً .فهي راحت القرية عام 1979 وكان هناك بعض الناس بدأوا يجيبوا تلفزيون ، وبدأت الإعلانات التي كانت تداعب مشاعر الناس ، فكان أحد النجوم السينمائيين يضع كريم على شعره ليتصور الفلاحون أن هذا ما سيجعلهم نجوم . وذكرت أيضاً أنه كان هناك منتج شهير جداً اسمه "نيفيا" في علبة زرقاء ، ليأتي إليها رجل فقير جداً ويطلب هذه العلبة الزرقاء .
و توجهت أ\ عزة حسين ا بسؤال لد\ علاء الأسواني عن محاكمة الوسط الثقافي لجمهور السير الذاتية ؟ وأنه بعد ازدهار الكتابة الأنثوية وعندما تكتب روائية سيرتها الذاتية فهل ستكون صادقة ؟ وما توقعاته لمستقبل فن السير الذاتية ؟
وفي رد مطول على سؤالها قال الأسواني أن " النقطة العامة هي الخلط ما بين المؤلف والراوي وأحيانا المؤلف والاحداث وأنا شخصياً عانيت من هذا النقطة في رواية كتبتها بضمير المتكلم لشاب ناقم جدا على بلده ، فلم أستطع نشرها لمدة 10 سنوات " .وقد كان هناك لجنة قراءة في الهيئة مشكلين من موظفين لا علاقة لهم بالقراءة ، فحصل أن استخدمت ضمير المتكلم لبطل ناقم على بلده ويشتم مصطفى كامل في أول صفحة . ولقد أدى هذا التخوف إلى أن السير الذاتية عادة ما تكون محافظة ونابعة من فكرة التحرر الكاثوليكي .
إذا عرفنا الرواية بأنها حياة على الروق ، تشبه حياتنا اليومية لكنها أكثر عمقاً ، فهناك أديب قادر على كتابة رواية بهذه المواصفات وأديب آخر مثل الدكتورة كريمة قادرة على حفظ الهام وحذف ماهو معدوم الدلالات . هناك فرق شاسع بين الفن و بين العلوم الطبيعية ، فأنا كطبيب تعلم في أمريكا ، شغلتي هي أن " أقلد أستاذي الأمريكاني " . الفن يختلف عن ذلك ، فلا يجب أن أقلد أحد . فهناك الكثير من النقاد اعتبروا أن كل ما يصدر في فرنسا هو الجيد والواجب المنزلي . ولكن على العكس من ذلك ، فالتقدم التقني لا يعني تقدماً أدبياً ، والدليل على ذلك روسيا القيصرية ، أمريكا اللاتينية . فالأدب في الغرب يترنح ولا يمكن قياس التطور الديموقراطي على أنه تطوراً فنياً .
لا يجوز أن نقول عن الأدب الذي يكتب هنا أنه يجب أن يحاكي هناك . كتابات الجسد مثلاً هي نوع من الاحتجاجات ،و نحن ليس لنا علاقة بهذا ،فنحن لدينا مشكلات كبرى ، هم لا يتخيلون أننا لدينا 2 مليون ساكنين في القبور . يجب أن يعبر أدبنا عنا .
وعن موضوع الأيديولوجية والادب ، يقول الأسواني أن " أن الأدب الجيد قصته الحقيقية الإنسان ، طالما عملت أدب جيد أنت في معسكر المدافعين عن الإنسان " . وهناك عبارة لماركيز تقول : الموضوع الجيد لا يصنع رواية جيدة ، ولكن الرواية الجيدة هي التي تقدم موضوع جيد حتى إذا كان قصة حب عظيمة . وعندما هوجم ماركيز بأنه لا يبرز التزام قال بأنه يرى أن الواجب الأول للكاتب الثوري هو أن يكتب رواية جيدة " .
.وانتهت الندوة بشكر الحاضرين ، وإشادة الجميع بدور دار العين للنشر في خلق زخم ثقافي يساهم في حراك المجتمع المصري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق